الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة رسالة إلى وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء: اخلع «جلباب» سليم الرياحي، و«حارب» الفساد و«حاسب» العباد واحذر الإرهاب!

نشر في  28 جانفي 2015  (11:34)

بعد أن قفز اسم المحامي ماهر بن ضياء فوق أسماء أخرى كانت مرشحة لمنصب وزير الشباب والرياضة على غرار زياد التلمساني وحمودة بن عمار وعثمان جنيح وسليم شاكر وعلي الحفصي وجلال بن تقية وحاتم بن آمنة، بدأت بعد الألسن تتهامس حول عدم جدارة بن ضياء بهذا المنصب، فيما راح البعض الاخر يعلق بما مفاده أن الوزير الجديد سيكون مجرّد «فيغيرون» في وزارة المنزه على اعتبار وأن « الوزير- الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الحر» سيخضع لـ «سلطة» و«نفوذ» «عرفه» سليم الرياحي.. بمعنى أن رئيس النادي الافريقي سيتقمص دور الوزير الحقيقي من وراء الستار، فيما يكون ماهر بن ضياءمجرّد «دمية» يحرّكها «الكينغ» الرياحي..
أجل هذا ما تردّد بقوة في الاوساط الرياضية وخاصة لدى أحبّاء الفرق الكبرى وتحديدا الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي، وانطلاقا من هذه الضبابية السائدة كان لزاما علينا في «أخبار الجمهورية» أن نبعث برسالة الى «معالي» الوزير على أمل أن يكون «وزيرا حقيقيا » ولا «ظلّا» لسليم الرياحي..

لا تكن أداة طيّعة!

في البداية ندعو الوزير الجديد للشباب والرياضة أن يسارع بخلع «جلباب» «عرفه» في حزب الاتحاد الوطني الحر والخروج منه فورا و«التنكّر» لـ «أفضال» سليم الرياحي عليه، (رغم أنه لو لا هذا الاخير لما حلم بن ضياء بدخول الوزارة حتّى كموظّف). لذلك ندعوه من موقعنا في «أخبار الجمهورية» ألّا يكون أداة طيّعة، بين يدي رئيس النادي الافريقي ، وأن يكون وزيرا لكل الجمعيات ولكل رؤسائها ولكل الرياضات.
وفي ذات السياق نذكّر الوزير الجديد بأن وزارة الرياضة ليست بـ «وزارة لكرة القدم» فقط، بل أن هذه الوزارة العمودية حساسة جدا ويجب أن تشع على كل الرياضات في شتى الاختصاصات كما نذكره بأن وزارة الشباب والرياضة مطالبة تحت إشرافه بفتح ملفات عويصة على غرار مشاكل التمويل والمنشآت الرياضة المغشوشة والقوانين البالية التي تجاوزتها الأحداث والتعاطي بجديّة مفرطة وصراحة كبيرة مع «آفة» الرّشوة الموجودة في كواليس رياضتنا وكرتنا خاصة، كما نحيطه علما بأن ميزانية وزراء الرياضة لم تعد تفي بالحاجة، وهو ما يلزمك أن تتحلّى بالجرأة الكافية وتكون كلمتك مسموعة في سلطة القرار وتدافع عن مصالح وزارتك بشراسة، لا أن تكتفي بالظهور في مناسبات تتويج أسامة الملّولي أو حبيبة الغريبي بميداليات ذهبية..

«إقتلع المسامر المصدّة» من وزارة المنزه!

من جهة أخرى ننصح الوزير الجديد بمواصلة البناء على النقاط الايجابية التي تركها له سلفه صابر بوعطي، وكذلك بضرورة اقتلاع بعض «المسامر المصدّة» التي لم تنفع لا الرياضة ولا الشباب في شيء..
في كلمة، يا «معالي» الوزير ماهر بن ضياء، ثق أنه أمامك «شانطي» كبير يستوجب منك الحفاظ على الكفاءات الموجودة في الوزارة ودعمها بشباب محنّك بإمكانه مساعدتك على «هزان وذن القفة»، لأن الحمل ثقيل وأنت لا تمتلك عصا سحرية لتغيّر حال الوزراة بين عشية وضحاها وتكسب رضاء الجميع في وقت قياسي..
يا «معالي» الوزير سارع بإعادة هيكة الوزارة ومراجعة القوانين «الرّجعية» ومعالجة مشاكل البنية التحتية، والمنشآت الرياضية ودور الشباب التي لم يعد لها معنى.. وأصبحت عاجزة عن رسكلة الشباب وتوعيته والاحاطة به وحمايته من الانغماس في «آفتي» الانحراف والارهاب.. نعم دور الشباب أصبحت لا سلطة لها أمام «سلطة المقاهي»، وهو ما يفرض عليك كوزير في حكومة الحبيب الصيد إيلاء هذا الملف العناية الكاملة حتى توفق وزارتك في إنقاذ الشباب وإبعاده عن مسالك الارهاب عبر خلق مواطن شغل تقيهم من البطالة وإفرازاتها الوخيمة..

طبّق القوانين على «الكبير والصغير واللّي يدبي ع الحصير»!

يا سيادة الوزير إنك أمام مسؤولية تاريخية، لأن وزارة الشباب والرياضة (حاشاكم) أصبحت مثل «البهيم القصيّر» وفقدت بريقها في السنوات الاخيرة وأصبح وجودها يندرج في خانة: «هاني منكم لا تنسوني» خاصة وأن الحكومات الوقتيّة المتعاقبة على تسيير البلاد بعد 14 جانفي 2011 ألقت بملفات الرياضة والشباب وراء «ظهرها» وتفرغت لاقتسام «الكعكة» السياسية، لذلك أنت مدعوّ للتشمير على ساعد الجد والقطع مع كل السلبيات والتواصل بشكل حضاري مع كل الكفاءات وأن تطبق القوانين على «الكبير والصغير واللّي يدبي ع الحصير» حتى ولو كان لصديقك و«عرفك» في الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي رأي مخالف..

المحاسبة!

يا سيادة الوزير إن الفساد المالي والتجاوزات تكاد تكون مجودة في كل الجامعات الرياضية بما فيها كرة القدم واليد والسلة والطائرة والرقبي (بعدما ترّدد عن وجود تجاوزات الجملة والتفصيل داخلهم).. إذن رجاء لا تتردّد في محاسبة هذه الجامعات لمعرفة مآل الاموال التي تصرفها وزارة الشباب والرياضة، يا سيادة الوزير أنت مطالب أيضا بترشيد المصاريف والبحث عن سبل قانونية لترشيد الجرايات الخيالية للمدربين واللاعبين خاصة وأن الوضع الاقتصادي المتردي لبلادنا يفرض عليك هذا التمشّي..
في ذات السياق، ندعوك ياوزير الشباب والرياضة بفتح ملفات «خنّار» التحكيم في تونس وتخليصه من «رموز الفساد» الذين يصرّون على قيادة هذا السلك الى الهاوية، كما نهمس لك بأن تونس «حبلى» بالمواهب في شتّى الاختصاصات الرياضية، لكن ما ينقصنا هو غياب «منظومة» لـ «صناعة الأبطال» التي تتطلب وجود روافد علمية تحطّمت أمام وجود ظاهرة العلاقات و«الأكتاف» والمحسوبية التي ساهمت في «قتل» عديد المواهب وتهميشهم مقابل صعود بعض «النكرات» عل حساب أصحاب الكفاءات..

«تحمّل مسؤوليتك كاملة، أو إرحل في سبيل حالك»!

في كلمة، إن وزارة الشباب والرياضة أمانة في رقبتك (إن تمّ تثبيتك رسميا على رأس الوزارة من قبل رئيس الحكومة الحبيب الصيد)، فإما أن تخدمها لإخلاص وتنفض عنها غبار «الحسابات الضيقة» وتكرّس بداخلها سياسة العدل، وإمّا فلترحل في سبيل حالك وعد سريعا إلى «حضن» حزب الاتحاد الوطني الحر وأترك هذه المسؤولية الجسيمة لمن هو «قدّ المسؤولية»..
أليس كذلك يا «معالي «الوزير ماهر بن ضياء؟!

الصحبي بكار